منتدى لرسولنا محمد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسلامي


2 مشترك

    مرحلة شباب الرسول

    avatar
    حنين


    المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 07/12/2009

    مرحلة شباب الرسول Empty مرحلة شباب الرسول

    مُساهمة  حنين الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:24 pm

    لا شك أن فترة الشباب مهمة في حياة كل إنسان إذ هي في العادة تطلعه على كثير من أمور الحياة، وهي فترة الانطلاق والاندفاع، ونحن في دراستنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليهمنا كثيرا الاطلاع على فترة شبابه، إذ أنها تعطينا فكرة عن شخصيته عليه الصلاة والسلام كما أنها تعتبر مدخلا لبعثته عليه الصلاة والسلام وسنعرض لتلك الفترة عبر العناصر التالية: عمل النبي صلى الله عليه وسلم وسفره عمل النبي صلى الله عليه وسلم في صغره برعي الغنم لأهل مكة فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من نبي إلا وقد رعى الغنم قالوا وأنت يا رسول الله؟ قال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة. أخرجه البخاري وأما سفره عليه الصلاة والسلام فقد كان لكسب الرزق والتجارة إلا أنه لما لم يكن له مال كان يتاجر في أموال قومه فخرج يتاجر بمال خديجة - وكانت ذات مال عظيم - في الشام على أجر تعطيه له. وإن كان الذهبي قد ضعف هذا الخبر فالله أعلم بالصواب. الحكمة في رعي الأنبياء للغنم : قال ابن حجر: قال العلماء: الحكمة في إلهام الأنبياء من رعي الغنم قبل النبوة أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلفون به من القيام بأمر أمتهم لأنه بمخالطتها يحصل لهم الحلم والشفقة لأنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها بعد تفرقها في المرعى ونقلها من مسرح إلى آخر ودفع عدوها عنها من سبع وغيره وعلموا اختلاف طبائعها وشدة تفرقها مع ضعفها واحتياجها إلى المعاهدة ألفوا من ذلك الصبر على الأمة. (فتح الباري لابن حجر) في هذا العمل بيان بترفع النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يكون عالة على غيره إذ أنه بمجرد أن آنس من نفسه القدرة على العمل والكسب سارع إليه للتخفيف عن عمه الذي كان يكفله ويرعاه (محمد سعيد البوطي ) فيه بيان أنه لن يكون لأصحاب الدعوات قيمة معتبرة عند الناس إذا كان كسبهم من عطايا الناس وصدقاتهم ولذا فإن صاحب الدعوة أحرى الناس بالاعتماد على نفسه وجهده الشخصي في معيشته حتى لا يكون لأحد عليه منة أو فضل في دنياه فيعيقه ذلك عن أن يصدع بكلمة الحق في وجهه. (محمد سعيد البوطي ) أن هذا العمل من النبي صلى الله على شرفه وعلو منزلته دعوة لكل للناس بأن لا يتكبر أحد منهم عن العمل وكسب الرزق فشرف الإنسان لا يتحقق له وهو عالة على غيره يستجديهم ويطلب عطفهم فأين هذا من أولئك الذين نشاهدهم صباح مساء في المساجد والطرقات يسألون الناس ويستجدونهم ولا يكلفون أنفسهم عناء عمل شريف يحفظ لهم كرامتهم ومكانتهم. (وائل الظواهري ) مشاركة النبي صلى الله عليه في بعض الأحداث الحاصلة لقومه: المشاركة في بناء الكعبة السبب في إعادة قريش بناء الكعبة أن امرأة دخلت الكعبة لتطيبها فطارت شرارة من مجمرتها في ثياب الكعبة فأحرقتها فعزمت قريش عند ذلك على بنائها إلا أنهم كانوا يهابون هدمها وقد صادف ذلك أن البحر بجدة قذف بسفينة من الشاطئ فتحطمت فاجتمعت قريش وعقدوا أمرهم على بناء الكعبة وأخذوا خشب هذه السفينة وأعدوه لتسقيفها وجمعوا من أموالهم ما كان حلالا لبنائها ولم يدخلوا فيها مالا حراما وكان عندهم نجار قبطي فكلفوه ببنائها ثم قاموا بهدمها عن آخرها حتى بلغوا أساس الكعبة الذي بناه إبراهيم عليه السلام فإذا هو حجارة خضر آخذ بعضها ببعض ثم قاموا بنقل الحجارة لها من ضواحيها والنبي صلى الله عليه وسلم ينقل معهم فقد روى جابر رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل الحجارة للكعبة مع قريش وعليه إزار فقال له عمه العباس: يا بن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبك دون الحجارة ففعل ذلك فسقط مغشيا عليه فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانا. ولما بلغت قريش في بنائها إلى الحجر الأسود اختصموا فيمن يضعه وحرصت كل قبيلة على ذلك حتى تواعدوا للقتال ومكثوا على ذلك أربعة أيام ثم إنهم اجتمعوا في المسجد وأشار عليهم أبو أمية بن المغيرة وكان في ذلك الوقت أسن قريش أن يحكموا أول داخل عليهم من باب المسجد فكان أول داخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأوه قالوا هذا الأمين رضينا به فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر فقال: هاتوا لي ثوبا فأتي به فأخذ الحجر فوضعه فيه ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم رفعوه جميعا ففعلوا حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه هو بيده ثم بني عليه. الدروس والعبر: أن موافقة قريش على تحكيم النبي صلى الله عليه وسلم بينهم ووصفهم له بالأمين دليل على المكانة العالية التي كان يتمتع بها النبي صلى الله عليه وسلم بين قومه قبل البعثة وهذه المكانة لم ينلها بمال ولا بسن وإنما نالها بحسن خلقه وأمانته وتواضعه حتى عرف واشتهر ذلك بين قومه فحري بنا الاقتداء به عليه الصلاة والسلام والتأسي بأخلاقه. (وائل الظواهري ) أن الاقتراح الذي توصل إليه الرسول صلى الله عليه وسلم لحل هذه الأزمة كان بتوفيق من الله تعالى له ليلفت أنظار الناس إلى ما سيختاره له الله من القيام بأمر أكبر من هذا لتوحيد الناس... وهو الإسلام. (د. مهدي رزق الله أحمد) مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في حرب الفجار وحلف الفضول وقعت حرب الفجار في سوق عكاظ بين قبائل قريش وكنانة من جهة وبين قبائل قيس عيلان من جهة أخرى وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت عشرين سنة وقد حضر معهم هذه الحرب وكان يجهز النبل ويناوله لأعمامه وقد سميت هذه الحرب بحرب الفجار لأنهم انتهكوا حرمة حرم مكة والشهر الحرام وقد قتل في هذه الحرب عدد من القتلى من الجانبين ثم اصطلحوا على أن يحصوا القتلى من الجانبين فمن وجد قتلاه أكثر أخذ دية الزائد ووضعوا الحرب وِأنهوا ما كان بينهم من العداوة والشر. حلف الفضول وفي شهر ذي القعدة على إثر هذه الحرب تم حلف الفضول بين خمسة بطون من قبيلة قريش وهم بنو هاشم وبنو المطلب وبنو أسد وبنو زهرة وبنو تيم وسببه أن رجلا من زبيد جاء بسلعة إلى مكة فاشتراها منه العاص بن وائل السهمي وحبس عنه حقه فاستعدى عليه ببني عبد الدار وبني مخزوم وبن جمح وبني سهم وبني عدي فلم يكترثوا له فعلا جبل أبي قبيس وذكر ظلامته في أبيات ونادى من يعينه على حقه فمشى في ذلك الزبير بن عبد المطلب حتى اجتمع الذين مضى ذكرهم في دار عبد الله بن جدعان رئيس بني تيم وتحالفوا وتعاقدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوما إلا قاموا معه حتى ترد إليه مظلمته ثم قاموا إلى العاص بن وائل السهمي فانتزعوا منه حق الزبيدي ودفعوه إليه. وقد حضر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحلف مع أعمامه وقال بعد أن شرفه الله بالنبوة لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت. الدروس والعبر ينبغي على الداعية أن لا يكون في معزل عن الأحداث التي تلم بقومه وعشيرته بل عليه أن يكون متفاعلا معهم يشاركهم همومهم ومشاكلهم ويعين على نصرتهم ما لم يكن هذا التعاون والتفاعل فيه ارتكاب لمحرم أو خرما لمروءة فالداعية المؤثر هو الذي تجده في شاهدا متفاعلا مع الأحداث لا يهرب عند الشدائد ويتنصل من المهام الصعبة. (وائل الظواهري) في الدور الذي قام به الزبير في هذا الحلف دليل على مروءة رجال البيت الهاشمي وبيان فضلهم على غيرهم في مثل هذه المواطن وحسبهم فضلا وشرفا أن الرسول صلى الله عليه وسلم منهم. (د. مهدي رزق الله أحمد) ما عصمه الله من أمر الجاهلية لقد عصم الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم من الانزلاق في العادات والتقاليد الباطلة التي كانت مسيطرة على قومه في الجاهلية فمما عصم الله به نبيه من أمر الجاهلية أن قريشا كانوا يسمون الحمس - يعني الأقوياء الأشداء وكانوا يقفون في الحج بمزدلفة يفعلون ذلك رياسة وكبرا وخالفوا بذلك شعائر إبراهيم عليه السلام في جملة ما خالفوا به روى البخاري ومسلم عن جبير بن مطعم قال أضللت بعيرا لي يوم عرفة فخرجت أطلبه بعرفة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفا مع الناس بعرفة فقلت هذا من الحمس فما شأنه هاهنا. (يعني لماذا يقف في عرفة مع سائر الناس مع أنه من قريش) وروى ابن إسحاق بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما هممت بقبيح مما يهم به أهل الجاهلية إلا مرتين عصمني الله قلت ليلة لفتى من قريش: أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان قال: نعم فخرجت حتى جئت أدنى دار من دور مكة فسمعت غناء وصوت دفوف ومزامير فقلت: ما هذا قالوا: فلان تزوج فلهوت بذلك حتى غلبتني عيني فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي ثم فعلت ليلة أخرى مثل ذلك فوالله ما هممت بعدها بسوء مما يعمله أهل الجاهلية حتى أكرمني الله بنبوته. وذكر ابن سعد في الطبقات عن ابن عباس قال: حدثتني أم أيمن قالت: كان بوانة صنما تحضره قريش تعظمه وتنسك له النساك ويحلقون رؤوسهم عنده ويعكفون عنده يوما في السنة وكان أبو طالب يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحضر ذلك العيد فيأبى حتى رأيت أبا طالب غضب ورأيت عماته غضبن يومئذ أشد الغضب وجعلن يقلن: إنا نخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا فلم يزالوا به حتى ذهب فغاب عنهم ما شاء الله ثم رجع إلينا مرعوبا فقلن: ما دهاك قال: إني أخشى أن يكون بي لمم، فقلن: ما كان الله ليبتليك بالشيطان وفيك من خصال الخير ما فيك فما الذي رأيت؟ قال: إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح وراءك يا محمد لا تمسه، قالت: فما عاد إلى عيد لهم حتى نبئ. الدروس والعبر : أن الله إذا أراد لعبد أن يوجهه لدعوة الخير والإصلاح ألقى في قلبه كره ما عليه مجتمعه من ضلال وفساد. (الأستاذ مصطفى السباعي) أن استقامة الداعية في شبابه وحسن سيرته أدعى إلى نجاحه في دعوته إلى لله وإصلاح الأخلاق ومحاربة المنكرات إذ لا يجد في الناس من يغمزه في سلوكه الشخصي قبل قيامه بالدعوة وكثيرا ما رأينا أناسا قاموا بدعوة الإصلاح وبخاصة إصلاح الأخلاق كان من أكبر العوامل في إعراض الناس عنهم ما يذكرونه لهم من ماض ملوث وخلق غير مستقيم فالداعية المستقيم في شبابه يظل دائما مرفوع الرأس ناصع الجبين لا يجد أعداء الإصلاح سبيلا إلى غمزه بماض قريب أو بعيد. (الأستاذ مصطفى السباعي) تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة : كانت خديجة بنت خويلد امرأة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج في ما ل لها إلى الشام تاجرا وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وخرج في مالها ذلك وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدم الشام فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة قال له ميسرة هذا رجل من أهل الحرم فقال له الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي. ثم باع النبي صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد أن يشتري ثم أقبل قافلا إلى مكة باعت خديجة ما جاء به فبلغ الضعف أو قريبا وحدثها ميسرة عن قول الراهب وكانت لبيبة حازمة فبعثت إليه تقول يا بن عمي إني قد رغبت فيك لقرابتك وأمانتك وصدقك وحسن خلقك ثم عرضت عليه نفسها فقال ذلك لأعمامه فجاء معه حمزة حتى دخل على خويلد فخطبها وأصدقها النبي صلى الله عليه وسلم عشرين بكرة وكان الذي ألقى خطبة النكاح عمه أبو طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر شرف النبي صلى الله عليه وسلم وفضله ثم ذكر كلمة العقد وبين الصداق وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم عند زواجه منها خمساً وعشرين سنة وكان عمر خديجة أربعين سنة وهي أول أزواجه عليه الصلاة والسلام ولم يتزوج عليها حتى ماتت. وقد ولد له منها القاسم والطيب والطاهر وماتوا صغارا رضعا قبل المبعث ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهم فأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان واحدة بعد الأخرى وزينب تزوجها أبو العاص بن الربيع وفاطمة زوجة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. الدروس والعبر : في إبداء خديجة رغبتها في الزواج من النبي صلى الله عليه وسلم مع امتناعها من الزواج بكبار قريش وأشرافها دليل على ما كان يتميز به النبي صلى الله عليه وسلم من أخلاق عالية. (د. مهدي رزق الله أحمد) أنه لا غضاضة في أن تبدي المرأة الصالحة رغبة الزواج من الرجل الصالح كما فعلت خديجة عندما خطبت محمدا إلى نفسها رغبة فيه لصلاحه. (د. مهدي رزق الله أحمد) أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة دليل على عدم اهتمامه عليه الصلاة والسلام بالمتعة الجنسية ومكملاتها فلو كان مهتما بذلك كبقية أقرانه من الشباب لطمع بمن هي أقل منه سنا أو بمن ليست أكبر منه على أقل تقدير أو بمن ليست ثيبا. ويتجلى لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما رغب فيها لشرفها ونبلها حتى إنها كانت تلقب بالعفيفة الطاهرة. (د. مهدي رزق الله أحمد) في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجة وإنجابه منها مكرمة من الله أكرم بها نبيه عليه الصلاة والسلام ليظل في مكانة اجتماعية مرموقة لا مطعن فيها. (د. مهدي رزق الله أحمد).
    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 05/12/2009

    مرحلة شباب الرسول Empty عمل الطالبة

    مُساهمة  Admin السبت ديسمبر 19, 2009 3:05 am

    عمل الطالبة الفاضلة : سرين باسم عبيدات

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:11 am